شبكة الحلم : هل يُهدد “التضارب التكتيكي” حلم ريال مدريد بثنائية مبابي وفينيسيوس؟

رغم الترقب الكبير من جماهير ريال مدريد لمشاهدة الثنائي الذهبي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور معًا في خط هجوم الفريق، بدأت تسري في أروقة “سانتياجو برنابيو” تساؤلات جدّية حول مدى إمكانية انسجام النجمين على أرض الملعب.

فقد فجّر الصحفي الإسباني ألبيرتو بيريرو مفاجأة عبر إذاعة “أوندا ثيرو”، كاشفًا عن وجود انقسام داخلي في النادي حول التوافق التكتيكي بين النجمين، في ظل تشابه أدوارهما ومناطقهما المفضلة داخل الملعب.

وأثار بيريرو، جدلًا واسعًا في الأوساط المدريدية بعدما كشف عن وجود اتجاه متصاعد داخل ريال مدريد يرى أن الانسجام التكتيكي بين فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي يبدو مستحيلًا.

التصريح لم يكن مجرد رأي فردي، بل يعكس نقاشًا داخليًا بدأ يتنامى بين بعض عناصر الجهاز الفني والإداري، حول ما إذا كان الجمع بين اثنين من أفضل أجنحة العالم سيكون إضافة حقيقية… أم عقبة تكتيكية يصعب تجاوزها.

خريطة الصراع: اليسار ملك فينيسيوس… ومبابي يرفض المركز الوهمي

على الورق، يبدو أن امتلاك ريال مدريد لكلٍ من مبابي وفينيسيوس في تشكيل واحد أمر أشبه بالحلم. لكن عند النظر إلى التفاصيل التكتيكية، تظهر التعقيدات:

– فينيسيوس جونيور يلعب دائمًا على الجناح الأيسر، حيث يتمتع بحرية التوغل والانطلاقات العمودية من الخط إلى العمق، وهي المساحة التي ازدهر فيها منذ موسم 2021.

– كيليان مبابي، رغم تصنيفه كمهاجم شامل، إلا أنه يرفض بشكل واضح وصريح لعب دور المهاجم الصريح أو رقم 9 التقليدي. يفضل دائمًا الانطلاق من الجبهة اليسرى، وهو ما أكده في أكثر من تصريح سابق خلال تواجده مع باريس سان جيرمان.

وهنا تبدأ المعضلة: المركز المفضل للاعبَين هو نفسه، والمساحة التي يتألقان فيها واحدة. فهل يمكن أن يتقاسما هذا الدور دون أن يعيق أحدهما الآخر؟

تشابي ألونسو… بين الرغبة في الثنائية والخوف من التضارب

بحسب مصادر مقربة من النادي، فإن المدرب تشابي ألونسو يدرك حجم التحدي. فبينما لا يختلف اثنان على القيمة الفردية لكل من مبابي وفينيسيوس، فإن المزج بينهما يتطلب تعديلًا جذريًا في الهيكل الخططي للفريق.

وفي هذا السياق، جرت تجارب محدودة الموسم الماضي لتوظيف فينيسيوس كمهاجم وهمي أو جناح أيمن – لكنها لم تكن مقنعة، سواء للاعب أو للمدرب. نفس الأمر ينطبق على مبابي، الذي أظهر تراجعًا في الفاعلية عندما يتم سحبه إلى الجناح الأيمن.

ميراث من التجارب الفاشلة: عندما لا يجتمع الكبار

التاريخ القريب لريال مدريد شهد محاولات سابقة للجمع بين نجوم كبار في مركز واحد، وغالبًا ما فشلت هذه المحاولات. أبرزها:

– الصراع غير المعلن بين جاريث بيل وكريستيانو رونالدو على الجناح الأيسر.

– محاولة توظيف هازارد في ظل تألق فينيسيوس، والتي انتهت بخروج البلجيكي من المشهد كليًا.

ومع قدوم مبابي، تبدو المخاوف متكررة، وربما أكثر تعقيدًا، نظرًا لمكانة النجم الفرنسي كأحد أفضل اللاعبين في العالم.

الحلول المطروحة: هل يتنازل أحدهما؟

حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة حول نية أنشيلوتي أو إدارة النادي في إجبار أحد اللاعبين على التكيف خارج منطقته المفضلة.

لكن من الواضح أن أحد الخيارين يجب أن يتحقق: إقناع مبابي بالتحول لمهاجم صريح – وهو ما يرفضه حاليًا.

تطوير منظومة هجومية هجينة (3-4-3 أو 4-4-2 الماسية) تسمح لهما بالتحرك بحرية دون التزاحم على المساحات.

أخبار متعلقة

انتهاك قواعد تعدد الملكية.. “يويفا” يطيح بكريستال بالاس إلى دوري المؤتمر الأوروبي

نجوم كأس العالم للأندية المنتقلين إلى كبار أندية أوروبا بعد تألقهم بنسخة 2025

أسينسيو يتأسف لجماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة