شبكة الحلم : تيباس سبب رئيسي في مشاكل برشلونة

هاي كورة ( ‏ميغيل غالان – تقرير خاص بالصحفي)

“خافيير تيباس، الضرر الأكبر لبرشلونة، رئيس رابطة الليغا ألحق أضرارًا بنادي برشلونة من خلال تصريحاته العلنية وإخلاله بواجب السرية الذي تفرضه عليه مسؤولياته.

تحديدًا، لم يكتفِ فقط بنشر الوضع المالي للنادي من خلال بيانات صحفية تم حذفها لاحقًا، بل عقد أيضًا اجتماعات مع نادي أتلتيك بلباو في خضم الجدل القائم حول صفقة نيكو ويليامز، حيث يُقال إنه زوّدهم بمعلومات سرية تتعلق بالوضع المالي لبرشلونة وقضية قاعدة 1:1.

هذه التصرفات تُعد خرقًا واضحًا لواجبات الولاء والسرية المرتبطة بمنصب رئيس رابطة الدوري الإسباني، إلى جانب تأثيرها السلبي على ثقة وكيل نيكو ويليامز، الذي، نتيجة لهذا الوضع، حاول فرض بند خروج غير مقبول.

قبول مثل هذا البند كان من شأنه أن يُهدد استقرار النادي المالي، بل وقد يُعتبر جريمة إدارة غير نزيهة لو أن الرئيس جوان لابورتا وقّع عليه.

إضافة إلى ذلك، أفعال رئيس رابطة الليغا، خافيير تيباس، أعاقت تطوّر البطولة وقيمتها التسويقية. وجود نيكو ويليامز، إلى جانب لامين يامال، كان سيُعزز جاذبية الليغا بشكل ملحوظ سواء على الصعيد الرياضي أو التلفزيوني، ما كان سيُسهم في زيادة اهتمام الجماهير، ورفع إيرادات حقوق البث، وتعزيز المكانة الدولية للبطولة.

على جانب آخر، الاتحاد الأوروبي فرض على برشلونة غرامة مالية قدرها 15 مليون يورو، وليست عقوبة رياضية كما رددتها بعض وسائل الإعلام (وكنت قد توقعت هذا بنفسي في تغريدة سابقة)، مثل خصم النقاط.

كان الأجدر بخافيير تيباس أن يدافع عن الأندية الإسبانية أمام اليويفا، وأن يلجأ إلى الجهات العليا إذا لزم الأمر.

نادي برشلونة يتمتع بحماية مبدأ الثقة المشروعة، المعترف به في القانون الإداري والدستوري، والذي يضمن حسن النية أمام تصرفات السلطات العامة أو المؤسسات المنظمة، مثل رابطة الليغا والاتحاد الإسباني لكرة القدم، التي صادقت وأجازت عمليات “الرافعات” المالية التي نفّذها النادي.

من غير المنطقي أن تُقر الليغا والاتحاد الإسباني هذه العمليات، ثم تأتي اليويفا وتعاقب النادي على شيء سبق وأن وافقت عليه مؤسساتهما المنضوية تحت مظلة اليويفا.

هذا الوضع يُخالف مبدأ الاتساق والثقة المشروعة، المدعوم من القوانين الأوروبية والأحكام القضائية، التي تحمي الأندية من العقوبات المتناقضة الصادرة عن مؤسسات اعترفت مسبقًا بشرعية تلك العمليات.

على تيباس أن ينشغل بالدفاع عن أنديته أمام اليويفا بدلًا من تسريب الوضع المالي لأنديتهم، والحديث عن تعطيل كأس العالم للأندية، أو مواصلة صراعاته مع ريال مدريد وفلورنتينو بيريز.

كما قلت سابقًا، تيباس أصبح نسخة جديدة من فيار وروبياليس، ولم يعد مؤهّلًا للاستمرار في منصب رئيس رابطة الليغا.

بالمناسبة، أكرر أن برشلونة اليوم ملتزم بقاعدة 1:1، ولم يخرج منها منذ دخوله فيها في يناير الماضي، وكل شيء تم وفقًا للقانون الإداري.

وإذا لم يتقدم نادي برشلونة ورئيسه بشكوى ضد رئيس رابطة الليغا، فهم يستحقون كل ما يحدث لهم. غياب أي رد فعل من جانبهم لا يزيد الأمور إلا سوءًا، ويُتيح لخافيير تيباس الاستمرار في تجاوزاته وقراراته التعسفية ضد برشلونة.”