الموساد بلسان إيراني: كان فعلا “أقرب إلينا من آذاننا”!
شبكة الحلم : الموساد بلسان إيراني: كان فعلا “أقرب إلينا من آذاننا”!
#الموساد #بلسان #إيراني #كان #فعلا #أقرب #إلينا #من #آذاننا
شبكة الحلم : الموساد بلسان إيراني: كان فعلا “أقرب إلينا من آذاننا”!
قبل الاختراق الذي بلغ مداه في 13 يونيو، دق مسؤولون إيرانيون سابقون نواقيس الخطر حتى أن رئيس وزارة الاستخبارات الأسبق علي يونسي كان أعلن أن “الموساد أقرب إلينا من آذاننا”.
الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد كان رأى هو الآخر أن تغلغل جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي وصل إلى حد اختراق وحدات مكافحة التجسس الإيرانية.
مثل هذه الاستخبارات المضادة تعد بمثابة “الجهاز المناعي” الحيوي وبوابة الصد الأخيرة، فكيف تمكن الموساد من “الاستشراء” بهذه الدرجة؟ وما الوسائل التي مكنته من تنفيذ هجماته الأخيرة الخطرة من الداخل الإيراني، بل وفي قلب طهران؟
التحدي الأكبر أن رئيس الموساد ديفيد بارنيع نشر في 25 يونيو 2025 مقطعا صوتيا خاطب فيه عملاءه في الداخل الإيراني قال فيه: سنكون هناك كما كنا فيما سبق”، مشيرا إلى أن الموساد كان يستعد لأشهر وسنوات “للقيام يما هو ضروري في الوقت المناسب”، مضيفا قوله: “لقد أدركنا أهمية ساعة المصير”.

علاوة على ذلك، كشف أن الموساد تعاون في هذه العمليات الطويلة الأمد لاختراق الداخل الإيراني مع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بتوجيهه الشكر إلى الجهازين على “تعاونهما”.
تقرير بهذا الخصوص أشار إلى أن تسلل الموساد إلى داخل إيران استمر لعدة سنوات بأساليب جمعت بين الجهود البشرية والابتكارات التكنولوجية والخدمات اللوجستية السرية وبمعية تخطيط طويل المدى بدأت التحضيرات له قبل 3 سنوات على الأقل، فيما تصاعدت وتيرة تهريب المعدات والأسلحة والمتفجرات في عام 2024.
وسائل التهريب كانت متنوعة. هرّب عملاء الموساد أجزاء الطائرات المسيرة المفككة إلى إيران عبر قنوات تجارية، واخفيت هذه المكونات على مدى عدة أشهر في حقائب السفر وحاويات شحن ومركبات أدخلت عليها تعديلات لتتناسب مع المهمة. استخدمت أيضا شاحنات بمقصورات مزيفة، موه بعضها على أنها ناقلات لمواد البناء.
لم يكتف عملاء الموساد بذلك، واستخدموا وسائل شخصية بسيطة مثل حقاب الظهر وخدمات بريد الشحن السريع لتهريب مكونات حساسة مثل أجهزة التحكم والمتفجرات الصغيرة.

بعد ذلك، أقام الموساد مواقع سرية لتجميع الطائرات المسيرة في مناطق سكنية أو صناعية بالقرب من طهران واصفهان. بعض الطائرات المسيرة الصغيرة التي استخدمت في الهجوم صنعت داخل إيران، فيما استجلبت سرا مكوناتها الإلكترونية من الأسواق القريبة من إيران.
بالنسبة للعملاء تقول التقارير إن الموساد اعتمد بشكل كبير على الإيرانيين المقيمين في الداخل وعلى بعض أفراد الشتات، وعلى أفراد ينتمون إلى أقليات عرقية معادية للنظام. شُكلت خلايا من هؤلاء وكان بعضهم يعمل تحت غطاء شركات وهمية.
صحيفة وول ستريت جورنال تشير إلى أن الموساد استخدم 42 عربة محملة بأسراب من الطائرات المسيرة لتدمير الدفاعات الجوية وأنظمة الاتصالات الإيرانية، إضافة إلى 12 مركبة محملة بأنواع أخرى من المسيرات لمهاجمة شقق القادة العسكريين والعلماء النوويين. عدد من هؤلاء قتلوا “في منازلهم على أسرتهم”.

في ذات الوقت، قامت الطائرات الإسرائيلية المتطورة بعمليات “إسكات” وتدمير مواقع الدفاع الجوي الإيرانية الهامة. تحييد الدفاعات الجوية الأرضية الإيرانية منح الإسرائيليين حماية إضافية وضمن لسلاح الجو الإسرائيلي حرية الحركة وضرب أهدافه دون مقاومة فعالة.
إضافة إلى كل ذلك، استخدمت إسرائيل أنظمة مزودة بالذكاء الاصطناعي “في جميع مراحل هجماتها تقريبا”، من جمع المعلومات الاستخبارية وحتى اختيار الهدف النهائي.
عن هذا التطور، علّق الصحفي الروسي إيغور ديميترييف قائلا إن ما جرى يمكن أن يسمى “الظهور الأول للذكاء الاصطناعي في الحرب، والذي يضمن التنسيق متعدد الأبعاد والدقة وسرعة اتخاذ القرار”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

قصة اصطياد عميل “رفيع” كشف خفايا “فوردو”!
ارتبط اكتشاف خفايا “فوردو” لأول مرة بقضية تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت السلطات الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة.

“ألو !.. الموساد معك على الخط.. نحن أقرب إليك من حبل الوريد!”
على الرغم من أن غبار حرب 12 يوما الإسرائيلية الاستباقية على إيران لا يزال عالقا ولا تزال النتائج غامضة، لكن اختراق الموساد الكبير للداخل الإيراني كان ثغرة مهلكة مؤكدة .

أين أخفى الإيرانيون اليورانيوم المخصب؟
إثر الضربة الأمريكية الجوية الثلاثية لمواقع التخصيب الإيرانية في عملية “مطرقة منتصف الليل”، أصبح مصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة غامضا، واختفى عن أعين مترصديه.

بعد إيران.. على من الدور؟
يرى بعض المحللين أن إسرائيل في حقيقة الأمر تسعى إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وما هجومها على إيران في 13 يونيو والضربات التالية للمنشآت النووية إلا خطوة للتخلص من عائق في الطريق.

إيران ما قبل وما بعد 13 يونيو.. ما الذي تغير؟
فاجأت الصواريخ الإيرانية المضادة للجو الأمريكيين ليلة 19 – 20 يونيو 2019 بتمكنها بتسديدة واحدة من إسقاط طائرة استطلاع مسيرة متطورة طراز “غولوبال هوك” فوق مضيق هرمز.
شبكة الحلم : الموساد بلسان إيراني: كان فعلا “أقرب إلينا من آذاننا”! #الموساد #بلسان #إيراني #كان #فعلا #أقرب #إلينا #من #آذاننا