شبكة الحلم : مودريتش ورونالدو مرشحان لتكريم لا يُنسى

هاي كورة – ( توماس رونسيرو – الآس ) مقال صحفي

” كأس سانتياغو برنابيو، البطولة الودية التي كانت تُهدى للرئيس الأسطوري لنادي ريال مدريد (1943–1978)، عاشت أيامًا مجيدة في تاريخ كرة القدم، خاصة في نسخها الأولى التي شهدت تنافسًا بين أبطال أوروبا وسط تنظيم ضخم، كنسخة عام 2002 في الذكرى المئوية للنادي، والتي فاز بها بايرن ميونخ، مؤكدًا على مكانة الكأس الرفيعة في تلك المرحلة.

منذ انطلاقها عام 1979، شهدت البطولة 39 نسخة، كان آخرها في صيف 2018، حين فاز ريال مدريد على ميلان بنتيجة 3-1، بأهداف بنزيما وبيل وبورخا مايورال، في ليلة احتفالية خُصصت أيضًا لإحياء ذكرى نهائي كأس أوروبا الثالث (1958) ضد ميلان، والذي حسمه ريال مدريد بهدف خينتو التاريخي في الوقت الإضافي.

النادي الملكي حصد 28 لقبًا في هذه البطولة، متفوقًا على بايرن ميونخ (3 ألقاب)، وميلان وإنتر (لقبان لكل منهما)، بينما نال أياكس، هامبورغ، دينامو كييف، وبوماس لقبًا واحدًا لكن منذ 2018، توقفت البطولة.

الأسباب واضحة، ضغط الروزنامة، انطلاق الدوري الإسباني مبكرًا في أغسطس، السوبر الأوروبي، الجولات الصيفية، والجائحة التي شلت النشاط العالمي، لم يكن هناك متسع لاستضافة البطولة أو تنظيمها بالشكل المعتاد لكن الصيف الحالي يبدو مختلفًا.

الفريق في إجازة، وسيبدأ تحضيراته في 1 أغسطس، أي قبل 18 يومًا فقط من أول مباراة رسمية في الدوري أمام أوساسونا في سانتياغو برنابيو (19 أغسطس)، وأعلن المدرب تشابي ألونسو أن المعسكر التحضيري سيكون محليًا بالكامل في فالديبيباس.

وهنا، تبرز فرصة ذهبية لعودة كأس البرنابيو، لا حاجة للسفر أو الرحلات، ويمكن إقامة النسخة الأربعين – رقم رمزي مميز – في 13 أو 14 أغسطس، قبل بداية الموسم بأيام، فرصة لتقديم الصفقات الجديدة مثل ترينت، هويسين، ألفارو كاريراس، وماستانتونو، كما كانت العادة في الأيام الخوالي.

قد يُعاد سيناريو مواجهة ميلان، خاصةً مع وجود لوكا مودريتش في صفوفه، مما سيُضيف طابعًا عاطفيًا خاصًا للجماهير. أو ربما دعوة النصر السعودي بقيادة كريستيانو رونالدو، في مواجهة ينتظرها عشاق البرنابيو منذ رحيله.

الحقيقة أن الروزنامة فتحت فجوة نادرة، وعلى ريال مدريد استغلالها، دون سانتياغو برنابيو يستحق أن يُكرم مجددًا على أرضية الملعب الذي يحمل اسمه.”