الدوري المصري سحر أسود والكل سيموت.. جوزيه يروي معاناته في إفريقيا والمشهد الأكثر حساسية في رحلته مع الأهلي
شبكة الحلم : سحر أسود والكل سيموت.. جوزيه يروي معاناته في إفريقيا والمشهد الأكثر حساسية في رحلته مع الأهلي
#سحر #أسود #والكل #سيموت #جوزيه #يروي #معاناته #في #إفريقيا #والمشهد #الأكثر #حساسية #في #رحلته #مع #الأهلي
شبكة الحلم : سحر أسود والكل سيموت.. جوزيه يروي معاناته في إفريقيا والمشهد الأكثر حساسية في رحلته مع الأهلي
فتح مانويل جوزيه، المدير الفني التاريخي للنادي الأهلي، صندوق أسراره في تصريحات مطولة لصحيفة “MaisFutebol” البرتغالية.
وتحدث جوزيه خلالها عن كواليس رحلاته الإفريقية الصعبة، ومغادرته للأهلي، وتجاربه بعد الثورة في عام 2011 وكارثة بورسعيد، وصولًا إلى هواياته بعيدًا عن الملاعب.
اقرأ أيضًا | بعد إشادته بالأداء.. ديل بييرو يوجه رسالة مؤثرة للاعبي الأهلي قبل مباراة الفرصة الأخيرة
وبدأ جوزيه حديثه عن السفر لخوض مباريات دوري أبطال إفريقيا: “كان الأمر مرهقًا للغاية، خاصة خارج دول الشمال الإفريقي وجنوب إفريقيا، كان مرهقًا للغاية، أشبه بالسفر في أتوبيس”.
وتابع: “لم تكن هناك رحلات مباشرة، وكان الفريق يتوقف في أكثر من بلد، الرحلة إلى السنغال أو غيرها كانت تستغرق 22 أو 24 ساعة، وكنا نلعب كل 3 أيام، لذلك كنا نركز على الاستشفاء والخطط فقط، دون مجهود بدني”.
وكشف المدرب البرتغالي عن مواقف غريبة عاشها خلال بعض المباريات، قائلاً: “كنا نرى ساحرًا في الملعب، وخلفه عشرات الأشخاص يرتدون أقنعة ويؤدون طقوسًا، سحر أسود بكل معنى الكلمة”.
واستمر: “جمهور إفريقيا يعشق الكرة، والملاعب كانت دائمًا ممتلئة، لكن كانت هناك تجربة سيئة في زيمبابوي، ذهبنا هناك مرتين في عهد روبرت موجابي (رئيسهم السابق)، وكانت الفوضى منتشرة، فقر مدقع وانهيار بعد الاستقلال، السودان أيضًا كان بلدًا مأساويًا، ودرجات الحرارة تصل إلى 45 ليلًا، حتى أسوأ من السعودية عندما دربت اتحاد جدة، ولم أقبض راتبي لخمسة أشهر هناك، لكنني كنت أطلب دائمًا نصف المبلغ مقدمًا، احتياطًا”.
وعن رحيله من الأهلي عام 2009، قال جوزيه إنه قرر التوقف لإعطاء مساحة لنفسه، خاصة أنه كان قارئًا نهمًا، وأضاف: “كنت أقرأ 60 كتابًا سنويًا، بدأت هذه العادة بعد أن طُردت من المدرسة في شبابي بسبب عدم قدرتي على شراء الكتب، وقررت أن أعلم نفسي بنفسي”.
وروى الواقعة: “كنت لاعبًا في بنفيكا، وكان من المفترض أن يدفعوا مصاريفي الدراسية، لكنهم لم يفعلوا، طُردت من المدرسة، وقلت للكاهن، أنتم ظلمتموني، ولن أعود، ومنذ ذلك الحين بدأت القراءة بجدية”.
بعد الأهلي، قاد جوزيه منتخب أنجولا في كأس الأمم الإفريقية 2010، لكنه لم يحصل على مستحقاته، وقال لمسؤولي الاتحاد الأنجولي: “احتفظوا بالأموال، تصرفاتكم سيئة، وأنا راحل، ولن أتحمل هذا النوع من الإدارة”.
ثم عاد إلى حياته الهادئة في البرتغال، حيث مارس هوايته المفضلة: “كنت أخرج لصيد الأسماك مع أصدقائي على شواطئ بيكو، وأقضي يومي بين الضحك والبحر”.
تحدث جوزيه أيضًا عن عودته للأهلي للمرة الثالثة عام 2011، ثم توقف النشاط بسبب الثورة، قال: “عدت إلى البرتغال مع زوجتي، لكن عدت وحدي بعد أسبوع فقط، الشوارع كانت مليئة بالرعب، إطلاق نار وسرقات يومية”.
وأضاف: “اللاعبون كانوا في حالة نفسية منهارة، البلد كان في اضطراب تام، حتى التنافس بين الأهلي والزمالك دخل في السياسة”.
وعاد جوزيه للحديث عن فترة ولايته الأخيرة مع الأهلي مطلع 2012، حين تُوج الفريق بلقب الدوري المصري قبل أن تقع كارثة بورسعيد، والتي وصفها بأنها الأكثر حساسية في حياته: “رأيت مشجعين يُلقون من المدرجات، مشهد لا يُنسى، خرجت للإحماء ثم عدت لأرتدي جاكيت، وعندما خرجت مجددًا، رأيت الاستاد ممتلئًا، والجماهير في حالة ثورة، الإحماء كان يتم في نصف ملعب واحد، لأنهم كانوا يرمون الحجارة علينا”.
أوضح أن الشرطة كانت غاضبة من الجماهير ولم تتدخل بما يكفي، قائلاً: “الحكم أوقف المباراة أكثر من مرة بسبب اقتحام الملعب، وكان من المفترض إلغاؤها، أحد الجماهير رفع لافتة تقول، الكل سيموت هنا اليوم”.
سرد جوزيه تفاصيل ما حدث بعد صافرة النهاية: “هرب الجميع، وأنا قررت ألا أركض كي لا يظنوا أنني خائف، لكنني تعرضت للضرب والركل، أحدهم حاول جذبي، فصرخت فيه وواصلت السير، لم أشعر بالخوف، وغياب الخوف أنقذني”.
تابع: “نُقلت إلى قاعة المؤتمرات، ثم إلى ثكنة عسكرية، وبعدها إلى المطار، لاعبو الأهلي نُقلوا على دبابات، وأُصيب أكثر من 50 شخصًا في غرفة الملابس، وتُوفي عدد منهم”.
واستمر: “الدوري أُلغي بعدها، ولم يُستكمل، بعض اللاعبين فكروا في الاعتزال، لكنني لم أفعل، رغم كل شيء، كنت سعيدًا في الأهلي حتى آخر لحظة، لكن بعد ذلك شعرت أن الاستمرار لم يعد له معنى”.
شبكة الحلم : سحر أسود والكل سيموت.. جوزيه يروي معاناته في إفريقيا والمشهد الأكثر حساسية في رحلته مع الأهلي الدوري المصري #سحر #أسود #والكل #سيموت #جوزيه #يروي #معاناته #في #إفريقيا #والمشهد #الأكثر #حساسية #في #رحلته #مع #الأهلي