شبكة الحلم : كيف تمكن لابورتا من الانتقال إلى قاعدة 1:1؟ وما سر ثقته في تسجيل الصفقات الجديدة؟

هاي كورة (بقلم سانتي أوفالي – كادينا سير)

اقترب نادي برشلونة الإسباني من حسم صفقة التعاقد مع الجناح الإسباني الدولي نيكو ويليامز، بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق رسمي لإتمام الصفقة.

ووفقاً لمصادر موثوقة داخل غرفة ملابس النادي الكتالوني، فإن الاتفاق تم بالفعل، ويُنظر إلى انتقال ويليامز إلى برشلونة على أنه أمر مفروغ منه.

استعاد اللاعب والنادي الشروط نفسها التي توصلا إليها خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حين كان نيكو قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص البرسا، قبل أن تتعثر الصفقة لأسباب مالية تتعلق باللعب المالي النظيف.

اليوم، يركز برشلونة كل جهوده على توفير المساحة المالية في سقف الرواتب لتسجيل اللاعب في قائمته الرسمية.

وفي اجتماع مجلس شيوخ النادي الذي عُقد أمس، أكد رئيس النادي خوان لابورتا أن الإدارة تسير في اتجاه تسجيل صفقتين: واحدة وشيكة (هي صفقة الحارس خوان غارسيا)، وأخرى تُعد بمثابة “صفقة الحلم” بالنسبة للجماهير، وبالتأكيد هي صفقة نيكو ويليامز.

من أبرز التحركات التي ينوي النادي تنفيذها لضمان الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، إدراج عملية تأجير مقاعد كبار الشخصيات (VIP) ضمن التقرير المالي السنوي.

هذه الصفقة، التي تمت في يناير الماضي، تُعد عملية بيع لأصل من أصول النادي وتُقدّر قيمتها بنحو 100 مليون يورو.

كانت هذه العملية قد استُبعدت من التقارير المرحلية التي قُدمت في مارس الماضي، لأن المقاعد لم تكن قد أُنشئت فعلياً آنذاك، الأمر الذي دفع المدقق المالي إلى عدم المصادقة عليها، ولكن الآن، وفي ظل اكتمال المشروع، فإن النادي يعتزم إدراجها رسمياً ضمن ميزانيته.

وعلى صعيد آخر، يسعى برشلونة إلى توليد المساحة المالية اللازمة عبر عمليات بيع لاعبين غير مرغوب فيهم من الناحية الفنية والرياضية، من بين الأسماء المطروحة للرحيل: أنسو فاتي، بابلو توري، الحارس تير شتيغن، وإيناكي بينيا.

مكاسب غير متوقعة من صفقات اللاعبين السابقين

بعيداً عن الصفقات الجارية، حقق برشلونة دخلاً مفاجئاً من لاعبين كانوا قد غادروا النادي في فترات سابقة.

هذا الدخل جاء نتيجة للسياسة الذكية التي اعتمدها النادي في السنوات الأخيرة، والمتمثلة في الاحتفاظ بجزء من الحقوق الاقتصادية للاعبين الذين يُباعون لأندية أخرى.

هذه السياسة بدأت تؤتي أُكُلها هذا الموسم، حيث حصد النادي 26.8 مليون يورو من صفقات بيع لاحقة لهؤلاء اللاعبين:

•10.3 ملايين يورو من صفقة انتقال نيكو غونزاليس إلى مانشستر سيتي.

•8 ملايين يورو من انتقال توديبو إلى وست هام.

•6 ملايين يورو من بيع أليكس فايي إلى نادي كومو الإيطالي.

•1.5 مليون يورو من صفقة انتقال لودوفيت رايس إلى كلوب بروج البلجيكي.

•0.6 مليون يورو من بيع إيلايش موريبا.

•0.4 مليون يورو من صفقة أليكس كولادو.

بالإضافة إلى هذه العوائد المباشرة، لا يزال برشلونة يحتفظ بنسب متفاوتة من الحقوق الاقتصادية لعدد من لاعبيه السابقين، تشمل:

•50% من حقوق: أوسكار مينغيزا، ترينكاو، ميكا مارمول، ريكي بويغ، وكارليس ألينيا.

•30% من حقوق: ميكائيل فايي.

•20% من حقوق: جونيور فيربو.

•10% من الأرباح التي تتجاوز 5 ملايين يورو من صفقة فيران جوتغلا.

تُظهر هذه البيانات أن تغيير سياسة البيع في برشلونة، والذي اعتمدته الإدارة خلال السنوات الأخيرة، بدأ يُثمر فعلياً ويمنح النادي مرونة مالية لم تكن متوفرة في السابق.

ويبدو أن هذه السياسة، إلى جانب التخطيط المالي الدقيق، قد تفتح الباب أمام تسجيل نيكو ويليامز رسمياً وعودة برشلونة للمنافسة بقوة على جميع الجبهات.