إيران ما قبل وما بعد 13 يونيو.. ما الذي تغير؟
شبكة الحلم : إيران ما قبل وما بعد 13 يونيو.. ما الذي تغير؟
#إيران #ما #قبل #وما #بعد #يونيو #ما #الذي #تغير
شبكة الحلم : إيران ما قبل وما بعد 13 يونيو.. ما الذي تغير؟
فاجأت الصواريخ الإيرانية المضادة للجو الأمريكيين ليلة 19 – 20 يونيو 2019 بتمكنها بتسديدة واحدة من إسقاط طائرة استطلاع مسيرة متطورة طراز “غولوبال هوك” فوق مضيق هرمز.
الطائرة المسيرة الأمريكية التي تم إسقاطها كانت نسخة معدلة من “غولوبال هوك”، مصممة للبحرية الأمريكية وهي “آر كيو-4 إي غلوبال هوك”، والقادرة على البقاء في الأجواء بشكل مستمر لمدة 30 ساعة.
في هذه الواقعة تمكنت صواريخ الدفاع الجوي الإيرانية حينها من إسقاط “عملاق” أمريكي طائر يزن 15 طنا ويبلغ طول جناحيه حوالي 40 مترا، ويصل ثمنه إلى 180 مليون دولار، على الرغم من تزويده بأجهزة إلكترونية متقدمة مضادة للتشويش وبتكنولوجيا تعيق رصده.
الإيرانيون أعلنوا وقتها أنهم أسقطوا المسيرة الأمريكية “آر كيو-4 إي غلوبال هوك” بواسطة صاروخ أطلقه نظام الدفاع الجوي محلي الصنع “رعد” الذي كان كُشف عنه لأول مرة عام 2012.
في ذلك الوقت علّق دينيس فيدوتينوف، الخبير الروسي في مجال أنظمة الطائرات المسيرة بقوله: “تمتلك القوات المسلحة الإيرانية أنظمة دفاع جوي قادرة على ضرب أهداف جوية على ارتفاعات حيث يمكن للطائرات بدون طيار من عائلة طيران غلوبال هوك. وهو يبلغ ما بين 19-20 كيلومترا. تشمل أنظمة الدفاع الجوي هذه ما تم شراؤه من الخارج والمجمعات المطورة ذاتيا. أود أن أشير إلى أنه من بينها، على وجه الخصوص، نظام إس 75 السوفيتي القديم المُجرب، الذي كان استخدم في إسقاط طائرة أمريكية من طراز يو 2 فوق جبال الأورال في 1 مايو 1960، وكانت تحلق على ارتفاعات مماثلة”.

الأمريكيون وصفوا إسقاط مسيرتهم “الغالية” بـ”غير المبرر”، مشددين على أنها أسقطت في المجال الجوي الدولي على بعد حوالي 34 كيلو مترا من الساحل الإيراني.
إيران بالمقابل أكدت أن الطائرة المسيرة الأمريكية أسقطت في المجال الجوي الإيراني فوق بلدة “كوه مبارك”، ونشرت صورة للحطام، في حين أصرت واشنطن على أن الحطام سقط في المياه الدولية، وأرسلت قطعا بحرية للمنطقة بهدف استعادته.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقتها خلال ولايته الأولى غرّد قائلا: “إيران ارتكبت خطأ فادحا!”. في وقت لاحق أُعلن في 18 يوليو 2019 أن السفينة الحربية الأمريكية “بوكسر” انتقمت بتدمير طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز باستخدام التشويش الإلكتروني، وردت إيران بالقول إنها لم تفقد أي طائرة مسيرة!
في أعقاب إسقاط المسيرة الأمريكية المتطورة، صرّح القائد العام للقوات الجوية الإيرانية، أمير علي حاجي زاده قائلا: “أثناء رحلة الطيران، بجانب الطائرة الأمريكية بدون طيار، كانت هناك طائرة عسكرية من طراز بي -8 بوسيدون على متنها 35 شخصا. هي الأخرى انتهكت فضاءنا. كان بإمكاننا إسقاطها، لكننا لم نفعل ذلك. بإسقاط الطائرة بدون طيار، أصدرنا التحذير الأول والأخير للقوات الإرهابية الأمريكية”.

في 13 يونيو 2025، تم اغتيال هذا القائد لعسكري الإيراني الرفيع مع آخرين، حين توقفت عن العمل بشكل غريب منظومات الرصد الإيرانية الجوية والاستخبارات الأرضية وأسلحة إيران المضادة للجو وأجهزتها المضادة للتجسس. لم يحدث ذلك فجأة بل بعد سلسلة من الاختراقات الجوية والاستخباراتية الإسرائيلية التي أفضت إلى كارثة 13 يونيو وما بعدها.
بعد صدمة الهجوم الإسرائيلي الصاعق على المنشآت النووية ومنظومات الدفاع الجوي وسلسلة من الاغتيالات الكبرى للقادة العسكريين والعلماء النوويين، حاولت إيران بالتدريج امتصاص الضربات التي يبدو أن تل أبيب أرادت منها أن تكون القاضية من اليوم الأول، وهي تحاول باستماتة “إعادة الروح” لمنظومات دفاعها الجوي، وتمكنت من ذلك جزئيا بإسقاطها المؤكد للطائرة الإسرائيلية المسيرة المتطورة “هرميس – 900” فوق أصفهان.
علاوة على ذلك أظهرت الصواريخ الباليستية الإيرانية بشكل مضطرد قدرات على اختراق الأنظمة الإسرائيلية المتعددة المضادة للصواريخ، والتسبب في دمار واسع في إسرائيل.
في نفس الوقت، تتواصل المعارك المحمومة في الجو بين صواريخ الدفاع الجوي الإيرانية وأحدث الطائرات الأمريكية في الترسانة الإسرائيلية، كما تجري على الأرض مطاردات واسعة لسد أي إمكانية لضرب إيران مجددا من الداخل. نتيجة هاتين المعركتين ستحدد بالدرجة الأولى مصير إيران والمنطقة بالكامل.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

نهاية العالم بين “أم الحروب وأم أمهات القنابل”!
لا يستبعد خبير الشؤون العسكرية مارك فيتزباتريك أن تنقلب الحرب التي تشنها إسرائيل على إيران والتي قد تنضم إليها الولايات المتحدة وتصبح كما لو أن البلدين يطلقان النار على نفسيهما.

قبل أن تقع الفأس بالرأس”.. تحذيرات من “أوراق عسكرية رابحة تمتلكها إيران”
على نسق ادعاء نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بأن إيران على بعد خطوة واحدة من تطوير أسلحة نووية، رأى الصحفي أندريه ياشلافسكي أن الولايات المتحدة على بعد خطوة من الحرب مع إيران.

إيران والسيناريوهات الأكثر خطورة ومهلة عشرة أيام!
ما يجري في إيران منذ 13 يونيو دفع خبراء إلى التذكير بـ”انقلابات الربيع العربي”، التي وُصفت بأنها “سلسلة انقلابات دموية نفذت بطريقة مثالية انهارت إثرها دول بكاملها مثل الدومينو”.

هل يفعلها ترامب ويلقي بقنبلة “الضربة القاضية”؟
حتى الآن تؤكد مختلف التقارير أن منشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم المخبأة عميقا في باطن الأرض لم تصب بأضرار خطيرة رغم الغارات الإسرائيلية المتلاحقة، فما السبب؟

هل بدأ العد التنازلي نحو “القنبلة النووية الإيرانية”.. من يصل إليها أولا؟
في سياق الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على إيران منذ فجر 13 يونيو وضربات الرد الإيرانية تحدث خبراء عن إمكانية مسارعة طهران لإنتاج رؤوس نووية، ومدى قدرتها على تحميلها على الصواريخ.
شبكة الحلم : إيران ما قبل وما بعد 13 يونيو.. ما الذي تغير؟ #إيران #ما #قبل #وما #بعد #يونيو #ما #الذي #تغير