شبكة الحلم : هزيمة غير مقبولة للريال! – هاي كورة

هاي كورة – ( الفريدو ريلانو – الآس ) مقال صحفي

” تلاشت كل الانطباعات الإيجابية التي أحاطت بريال مدريد في الآونة الأخيرة خلال مباراة باريس سان جيرمان، أو على الأقل، باتت تستدعي إعادة النظر بجدية.

البداية كانت مع المدرب تشابي ألونسو، الذي وجد نفسه في مواجهة ضغوط متزايدة، صعود نجم غونزالو غارسيا، الحاجة إلى منح مبابي حرية الضغط، واحترام المساحة التي طالما شغلها فينيسيوس، رغم موسمه المتواضع، كل ذلك دفعه للعودة إلى خطة 4-3-3، مما قلص عدد لاعبي الوسط، وترك الفريق مكشوفًا أمام خصم منظم كـ باريس سان جيرمان.

الفريق افتقد خدمات هويسين، الذي رغم كونه من أحدث المنضمين، أثبت حضوره القيادي في الخط الخلفي، بفضل تمريراته الدقيقة ورباطة جأشه، وفي غيابه، ارتكب كلا من أسينسيو وروديغر أخطاء جسيمة، تسببت في هدفي باريس الأولين.

ورغم أن هذه الأخطاء يمكن اعتبارها العامل الحاسم في النتيجة، إلا أنه لا يمكن إغفال أن كورتوا أنقذ الفريق مرتين قبل ذلك، بينما جاء الهدف الثالث سريعًا لينهي المباراة عمليًا، ويؤكد أن باريس كان الطرف المسيطر تمامًا.

أردا غولر، الذي قاد الفريق في الأيام الماضية، بدا تائهًا وسط الفوضى، وبيلينغهام قدم مباراة باهتة جديدة، بينما فالفيردي، الذي لعب كظهير اضطراريًا بعد إصابة أرنولد، عانى كثيرًا أمام كفاراتسخيليا، أما مبابي وفينيسيوس، فلم يُقدما أي هجمة تُذكر، وكأنهما خارج أجواء اللقاء.

الفريق بالكامل بدا هشًا، يعاني من نقص واضح، وتحت رحمة باريس سان جيرمان الذي بالكاد بذل جهدًا كبيرًا، الشوط الثاني تحول من مناسبة عالمية إلى مباراة ودية صيفية، حيث دفع باريس بعدد من البدلاء المميزين، بينما استغل ريال مدريد الفرصة لمنح بعض لاعبيه دقائق الوداع (مودريتش ولوكاس فاسكيز) أو دقائق العودة من الإصابة (ميليتاو وكارفاخال).

مؤسف أن يُغادر نجمان بحجم مودريتش وفاسكيز بهذا الشكل، أما باريس، فاستمر في الهجمات المرتدة، وسجل الهدف الرابع في الدقائق الأخيرة بعد كرة ارتدت من كورتوا داخل منطقة الجزاء.

إنها كارثة لم تكن في الحسبان، بعدما كنا نُمني النفس بما رأيناه في الأيام الماضية، لكنها تحطمت تمامًا في ليلة الأربعاء وبالنهاية الهزيمة واردة لكن ليس بهذا الشكل”