شبكة الحلم : نيكو ويليامز ليس الأول .. برشلونة يعرف مرارة الرفض جيدًا!

هاي كورة – رغم أن قصة نيكو ويليامز الأخيرة تبدو صادمة لعشاق برشلونة، إلا أنها ليست استثناءً في تاريخ النادي.

وفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، فإن قرار جناح أتلتيك بلباو بعدم الانتقال إلى برشلونة، رغم المفاوضات المتقدمة، يُعيد إلى الأذهان سلسلة طويلة من “الرفض” التي تلقاها النادي الكتالوني عبر العقود من لاعبين كانوا على وشك ارتداء قميص البلاوغرانا.

أشهر تلك الحالات كانت في صيف 2003، حين وعد خوان لابورتا جماهيره بجلب ديفيد بيكهام خلال حملته الانتخابية.

اتفاق رسمي تم بالفعل مع مانشستر يونايتد، لكن بيكهام فضّل الانضمام إلى ريال مدريد، الذي دفع 35 مليون يورو لضمه.

هذا الرفض مثّل نقطة تحول، إذ تحرك برشلونة سريعًا وتعاقد مع رونالدينيو من باريس سان جيرمان، ليقود البرازيلي مشروعًا أعاد النادي إلى القمة، محققًا دوري أبطال أوروبا ولقبين في الليغا، إضافةً إلى جائزة الكرة الذهبية.

تاريخ “الانسحابات” لا يتوقف عند بيكهام؛ ففي 1993، رفض دينيس بيركامب عرض يوهان كرويف وفضّل الانتقال إلى إنتر ميلان، بينما اختار بيدراغ مياتوفيتش الانضمام إلى ريال مدريد في 1996 بعد تجاهل برشلونة لضمه.

وبدلًا من بيركامب ومياتوفيتش، حصل برشلونة على روماريو ثم رونالدو نازاريو، وحقق نجاحات قصيرة لكنها مذهلة.

الصراع مع ريال مدريد استمر في حالات مشابهة، في السنوات الأخيرة، خطف النادي الملكي العديد من المواهب التي كانت على رادار برشلونة: فينيسيوس جونيور، رودريغو غوس، وأيضًا مارتن أوديغارد الذي زار برشلونة قبل أن يوقّع لريال مدريد.

حتى المواهب الحديثة لم تسلم من هذه الظاهرة.. التركي أردا غولر والبرازيلي إندريك رفضا عرض برشلونة، رغم اهتمام تشافي وديكو، وفضّلا ريال مدريد.

إندريك، على وجه الخصوص، جاء بعد تصريح علني من تشافي بأنه “اللاعب الذي نحتاجه”، لكن النادي الملكي حسم الصفقة قبل بلوغه 18 عامًا.

الحالة الأحدث كانت مع لوكاس بيرغفال، لاعب خط الوسط السويدي، الذي أمضى وقتًا في كتالونيا وكان قريبًا من التوقيع، قبل أن يختار توتنهام مقابل عرض مالي أكبر.

وبرغم خيبة الأمل، فإن برشلونة وجد بدائل شابة مثل مارك بيرنال ومارك كاسادو.

أما نيكو ويليامز، فأعلن قراره بالبقاء في بلباو عبر فيديو رسمي، مكررًا سيناريو رفض أنطوان غريزمان في 2018، حين فضّل البقاء مع أتلتيكو مدريد، قبل أن يغيّر قراره لاحقًا في صفقة كلّفت برشلونة أكثر من 120 مليون يورو وانتهت بعودته لأتلتيكو مقابل 20 مليونًا فقط.

في النهاية، يؤكد التاريخ أن رفض اللاعبين لبرشلونة لا يعني نهاية الطريق للنادي، بل كثيرًا ما كان بداية لمرحلة جديدة من النجاح.