التخطي إلى المحتوى

من "العودة للمشي" إلى "تحقيق الحلم".. سانتي كازورلا بطل خارق في ريال أوفييدو (صور وفيديو)

شبكة الحلم : من "العودة للمشي" إلى "تحقيق الحلم".. سانتي كازورلا بطل خارق في ريال أوفييدو (صور وفيديو)

#من #quotالعودة #للمشيquot #إلى #quotتحقيق #الحلمquot #سانتي #كازورلا #بطل #خارق #في #ريال #أوفييدو #صور #وفيديو

شبكة الحلم : من "العودة للمشي" إلى "تحقيق الحلم".. سانتي كازورلا بطل خارق في ريال أوفييدو (صور وفيديو)
شبكة الحلم : من "العودة للمشي" إلى "تحقيق الحلم".. سانتي كازورلا بطل خارق في ريال أوفييدو (صور وفيديو)


شبكة الحلم : من "العودة للمشي" إلى "تحقيق الحلم".. سانتي كازورلا بطل خارق في ريال أوفييدو (صور وفيديو)

وضع سانتي كازورلا نفسه على عرش الأساطير مع ناديه ريال أوفييدو، بعدما نجح في إعادته للدوري الإسباني عقب غياب استمر 24 عامًا، بعدما كان على وشك الاعتزال منذ عدة سنوات، وكان حلمه فقط هو أن يستطيع المشي مع ابنه في حديقة المنزل.

بدأ كازورلا مسيرته في أكاديمية ريال أوفييدو للشباب، قبل أن يغادر عام 2003، بسبب المشاكل المالية للنادي.

لعب كازورلا لعدة أندية من بينها فياريال، ملقا، أرسنال والسد القطري، قبل العودة لنادي طفولته عام 2023.

تحدث كازورلا لصحيفة ذا أثلتيك عام 2025، عن أن ريال أوفييدو قدم له عرضًا براتب ضخم، لكنه طلب الحد الأدنى للعقد المسموح به بموجب قواعد الدوري الإسباني (90 ألف يورو سنويًا).

كما تُخصص نسبة 10% من جميع عائدات القمصان التي تحمل اسمه للمساعدة في تمويل نظام الشباب بالنادي.

وقال كازورلا: “لحسن الحظ، كانت مسيرتي المهنية ناجحة، لذا آخر ما أردته هو أن أكون عبئًا على فريقي، أنا سعيد بهذه الظروف، كنت أريد أن ألعب مجانًا، لكن يجب احترام اللوائح”.

وواصل: “العودة إلى أوفييدو، حيث حلمت باللعب في صغري، كانت في ذهني منذ زمن طويل، أحاول المساعدة قدر استطاعتي”.

مواقف كازورلا التاريخية مع ريال أوفييدو عديدة، لكن كان أبرزها عام 2012، حينما نادي النادي على وشك الإفلاس، قبل أن تجمع حملة تبرعات دولية مليوني يورو لإنقاذه.

وكان كازورلا من بين المساهمين والداعمين لتلك الحملة، إلى جانب لاعبي فريق أوفييدو الشباب السابقين خوان ماتا وميتشو.

ووضع سانتي بصمة تاريخية في تأهل ناديه، بعدما دخل كبديل في نصف نهائي الملحق ضد ألميريا، ليسجل هدفًا رائعًا من ركلة حرة، ثم عاد ليسجل هدفًا من ضربة جزاء في إياب نهائي الملحق أمام ميرانديس.

وراء قصة نجاح كازورلا، رحلة مأساوية، كان أقصى آماله فيها أن ينقذ قدميه لمواصلة السير عليها، لأن لعب كرة القدم بها كان أمرًا أشبه بالمستحيل.

إذاً فلنعد بالزمن إلى البداية، حين تعرض النجم الإسباني لكدمة في مباراة ودية ضد تشيلي في سبتمبر 2013، الأزمة لم تتوقف هنا، بل أدت التراكمات على مدى خمس سنوات إلى وضع كارثي.

أصيب سانتي بكسر في عظمة كاحله، وتعرض لإصابة في أربطة الركبة في نوفمبر 2015، ولعب بألم متزايد حتى مواجهة لودوجوريتس في أكتوبر 2016.

قال عن تلك الفترة: “كانت فترات الاستراحة قاتلة بالنسبة لي، لأن الجو كان باردًا، وكنت أشعر بالشلل في بداية الشوط الثاني، وكان الألم يزداد سوءًا، في تلك الليلة، بكيت؛ لقد أصبح الأمر لا يطاق، اضطررت للتوقف، ثم بدأت المشاكل”.

قال أرسين فينجر مدرب أرسنال حينها: “إنها ليست إصابة خطيرة”، لكن كازورلا لم يلعب مع أرسنال مرة أخرى.

وأوضح قائلاً: “كان الجرح مفتوحًا، كنتُ أعمل على الدراجة، وكانت بعض الغرز تُزال، ولأنه جرح مفتوح، يمكن للبكتيريا أن تدخل، فتُدخل جرثومة أخرى، في الليل، كان يخرج سائل أصفر”.

وتابع: “في كل مرة كانوا يُخيطون جرحي، كان يتمزق مجددًا؛ المزيد من السائل يظهر، أجروا لي عملية ترقيع جلدي، لكنهم لم يروا ما بداخله،  البكتيريا تنهشه وتأكله، لم يكتشفوا أبدًا أي بكتيريا هي”.

وكشف عما قاله الأطباء له: “قالوا لي لا تقلق بشأن لعب كرة القدم، ركّز على استعادة حياتك الطبيعية، أن تكون قادرًا على اللعب مع ابنك أو الخروج في نزهة والمشي في الحديقة”.

قال أرسين فينجر بعد ذلك إنها أسوأ إصابة رأها، لقد خضع لاعب أرسنال للعديد من العمليات الجراحية وصلت إلى 10 تقريبًا، لمدة 3 أشهر.

وجد الأطباء البكتيريا (اثنتان في الوتر، وأخرى في العظم)، ولكن لم يعرفوا كم من الوتر أكلته العدوى، ليخبره الطبيب أنه سيضطر لفتح قدمه حتى يجد الوتر، وعند ذلك وجدوا أنه فقد 10 سم من الوتر، ولكن عندما حاولوا إعادة بناء الوتر، أدركوا مدى سوء حالة العظم، كان بإمكانه وضع إصبعه فيه.

في يوم من الأيام، قد تقرأ عن كازورلا في الكتب الطبية، هكذا قال ميكيل سانشيز، الجراح، حيث يضعه في محاضراته، كدراسة حالة، هو وأخصائيو العلاج الطبيعي يقولون إنهم لم يروا مثل هذه الحالة المتطرفة من قبل.

تحدث سانتي كازورلا في تصريحات لصحيفة الجارديان منذ عدة سنوات: “أنا مثل أحجية الصور المقطوعة (البازل)”.

هناك جزء من ساعده الأيسر على كاحله الأيمن، وقطعة من فخذه مكانها، وجزء من ساقه في كعبه، لكن رغم هذا هناك ابتسامةً على وجهه، كما وصفته الصحيفة الإنجليزية.

هناك صفيحة معدنية في قدمه، مع وتر أكيليس جديد مصنوع من وتر آخر ملفوف، يشغل المساحة التي بدأ فيها العفن بساقه.

لاعب كان ينطبق عليه وصف “مُرقّع” حرفيًا، ويظهر الوشم الذي يحمل اسم ابنته إنديا على ذراعه، ثم أصبح مقسمًا، حيث يتواجد جزء منه على كاحله.

وعن عودته لكرة القدم، تحدث: “في لندن، قرروا تقريبًا أنني لن ألعب مرة أخرى؛ وفي إسبانيا قالوا الوضع سيء، ومُدمر للغاية، لكننا سنقاتل، ونجحوا في ذلك، كان المعالجون الفيزيائيون أذكياء، كانوا يُعطونني كرة، وجعلوني أشعر وكأنني لاعب كرة قدم مرة أخرى، وكانوا يقولون: “غدًا، المزيد من التدريب على الكرة”، وبهذه الحيل الصغيرة، كان الأمر يستحق النهوض في اليوم التالي”.

وأكمل: “كانت عائلتي تتصل بي: هل لمست الكرة؟، وكيف كان الأمر؟، كانت تؤلمني، لكنني لمستها، بالعودة إلى لندن أولًا، ثم أوفييدو، ثم إنديا وإنزو أبنائي، كنت أعود إلى المنزل لليلة واحدة، وفي اليوم التالي يقولون: أبي ستغادر مجددًا، أليس كذلك؟، أصبحوا يعتبرون الأمر طبيعيًا، وهذا ما قتلني، لكنني فعلت ذلك من أجلهم أيضًا لأن ابني مولع بكرة القدم أيضًا”.

باستثناء ليلة واحدة في أبريل/نيسان، عندما “تدرب” على ملعب الإمارات قبل مباراة نصف نهائي الدوري الأوروبي مع أتلتيكو مدريد. كان هناك حنين في طلبه. “سألتُ إن كان بإمكاني المشاركة لأنني لم أكن أعرف إن كنت سألعب مجددًا. لم يكن الأمر يُذكر حقًا: أربع لفات، ومراوغة بسيطة، ولكن مجرد التواجد هناك مجددًا على ذلك العشب، لمجرد الشعور بدفء الجمهور، كان أمرًا رائعًا. أن أفكر: “سأحمل معي شيئًا ما، حتى لو لم ألعب مجددًا”. لكن سانتي كازورلا لعب مجددًا.

لم يشارك كازورلا في أي مباراة مع أرسنال منذ لقاء لودوجوريتش عام 2016، قبل عودته للملاعب عقب انتقاله إلى فياريال، ولكن في أبريل عام 2018 سمح له أرسنال بالتدرب على ملعب الإمارات، قبل مواجهة نصف نهائي الدوري الأوروبي ضد أتلتيكو مدريد.

وقال عن ذلك الطلب: “سألتُ إن كان بإمكاني المشاركة لأنني لم أكن أعرف إن كنت سألعب مجددًا، لم يكن الأمر يُذكر حقًا، أربع لفات، ومراوغة بسيطة، ولكن مجرد التواجد هناك مجددًا على ذلك العشب، لمجرد الشعور بدفء الجمهور، كان أمرًا رائعًا”.

كان النجم الإسباني يفكر بأنه سيحمل معه ذكرى رائعة إذا لم يلعب كرة القدم مجددًا، لكن سانتي كازورلا لعب مجددًا، بل وأصبح بطلًا لن تنساه جماهير فريقه، صاحب الـ 40 عامًا لا تزال قدمه تنبض بكرة القدم.

شبكة الحلم : من "العودة للمشي" إلى "تحقيق الحلم".. سانتي كازورلا بطل خارق في ريال أوفييدو (صور وفيديو) #من #quotالعودة #للمشيquot #إلى #quotتحقيق #الحلمquot #سانتي #كازورلا #بطل #خارق #في #ريال #أوفييدو #صور #وفيديو

شبكة الحلم : من "العودة للمشي" إلى "تحقيق الحلم".. سانتي كازورلا بطل خارق في ريال أوفييدو (صور وفيديو)