شبكة الحلم : كورتوا يغير خطة ريال مدريد … الملكي يحصن جداره البري

هاي كورة ( تقرير خاص بالصحفي ماريو دي لاريفا – صحيفة آس الإسبانية)

” هناك استثناءات تؤكد القاعدة، وأخرى تعكس الثقة. تيبو كورتوا بلغ عامه الـ33 في مايو الماضي، متجاوزًا منذ مدة حاجز الثلاثين عامًا، وهي النقطة التي يبدأ عندها ريال مدريد تطبيق سياسته الصارمة بشأن تجديد العقود.

القاعدة المتبعة هي أن يتم التجديد للاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين عامًا موسمًا بموسم، بعد تقييم أدائهم خلال الموسم. لكن ذلك لن ينطبق على كورتوا. لن يكون من الضروري الانتظار حتى نهاية الموسم من أجل توقيع تجديد عقده.

في أغسطس، سيمدد كورتوا وريال مدريد التزامهما حتى عام 2027.

يُؤخذ في الاعتبار أن كورتوا حارس مرمى، والحراس عادة ما يتمكنون من الاستمرار في الملاعب لسنوات أطول من لاعبي الميدان. وهي حقيقة مهمة، لكنها ليست العامل الحاسم.

ما يُحسب لكورتوا حقًا هو أداؤه الرائع، إذ كان منقذًا للريال في العديد من المباريات. من بين أبرز مبارياته، تألقه أمام فياريال بتسع تصديات، وأداء مذهل أمام باتشوكا في كأس العالم للأندية، حيث تصدى لعشر كرات في مباراة لعب فيها ريال مدريد منقوص العدد منذ بدايتها.

لكن كورتوا كان حاضرًا لوقف الاندفاع المكسيكي. وكذلك في ربع النهائي، حين تدخل بشكل حاسم في الوقت الإضافي ليمنع التعادل أمام دورتموند، في لقاء بدا أنه محسوم للريال قبل لحظات.

بعد تلك المباراة، قال تشابي ألونسو: “كورتوا من نوعية الحراس الذين يمنحونك الفوز، وله تأثير إيجابي كبير على الفريق. نحن محظوظون بوجوده معنا”.

رغم ذلك، لم يكن هذا أفضل مواسمه.. نسبة التصديات التي حققها قبل مونديال الأندية بلغت 72.1%، وهي ثاني أسوأ نسبة له بقميص ريال مدريد، ولا يتفوق عليها سوى موسمه الأول.

لكن الموسم لم يكن سهلًا على الإطلاق، إذ عانى الدفاع من إصابات متكررة ضربت الخط الخلفي، ما جعله يواجه تسديدات أكثر من أي وقت مضى، بمعدل تسديدة كل 21.8 دقيقة، حسب بيانات “أوبتا”.

رغم كل ذلك، كانت هناك فرصة لإثبات الذات من جديد: كأس العالم للأندية، ورغم أن ريال مدريد لم ينجح في التتويج باللقب، فإن كورتوا استغل البطولة ليُظهر أنه لا يزال قادرًا على تقديم الأفضل.

أنقذ 22 تسديدة في ست مباريات، بنسبة تصديات بلغت 73.3%.

لكن مواجهة باريس سان جيرمان، التي تصدى خلالها لتسديدتين قبل أن يتعرض لوابل من الهجمات، أثرت سلبًا على أرقامه، حيث كانت نسبة تصدياته قبل تلك المباراة 82.6%، وهي أفضل أرقامه في بطولة كبرى (الدوري أو دوري الأبطال) وفقًا لـ SofaScore.

رغم أن أداءه لم يكن كافيًا لمنح ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو اللقب، إلا أنه أرسل رسالة واضحة للمنافسين: من سيواجه ريال مدريد، سيظل يصطدم بـ”جدار بري” على الأقل، لمدة موسمين إضافيين”.