شبكة الحلم : كأس العالم للأندية والفشل المدروس

هاي كورة – ما أن تم الإعلان عن الشكل الجديد لكأس العالم للأندية، حتى أنهالت الانتقادات على المؤسسة الأهم والأكبر في عالم اللعبة، الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك لأسباب مختلفة، والغريب أنه مع انطلاق البطولة، ظهر وأن أغلب هذه الانتقادات كانت في محلها.

يقولون أن الانطباع الأول يدوم، لذلك من الطبيعي عند تقديم بطولة جديدة للجمهور، أن يتم الاهتمام باختيار الزمان والمكان الأفضل لها، لكن الفيفا لم تقم بذلك.

لا عجب بأن الجميع تخطى الآن مسألة أن ضغط روزنامة البطولات أصبح مرادفًا لكثرة المداخيل المادية، فهي أصبحت من بديهيات هذا العصر، لكن تبقى المشكلة الأكبر في الفشل بتقديم ما يستحق كل هذا الضغط.

ومن أول الملاحظات السلبية على مونديال الأندية، اختيار المكان، حيث أن اختيار الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة أول نسخة لم يكن قرارًا موفقًا، فقد وضع هذا الاختيار البطولة في مأزق لأسباب كثيرة، ملاعب فارغة، وطقس سيىء، ومباريات مؤجلة، ناهيك عن إقامتها في بلد لا تهتم بكرة القدم، في ماذا كان يفكر إنفانتينو عندما أقامها هناك؟!

وثانيًا، أن البطولة حتى اللحظة لم تضف شيئًا للمنافسات الأخرى، فمواجهات الكبار لم تقنع الجمهور كما هو الحال في بطولات أخرى كدوري أبطال أوروبا، فهي كما قال خافيير تيباس رئيس الليغا: “مباريات أشبه بالمواجهات الصيفية الودية”.

أما ثالث الملاحظات، هو التوقيت، انطلاق البطولة جاء ملاصقًا لنهاية موسم طويل، حيث لم تتمكن الفرق من التقاطت أنفاسها واستعادة عافيتها وإبرام صفقاتها، حتى دخلوا في بطولة ستأخذ منهم شهرًا، قبل أن يبدأوا في استعدادات الموسم الجديد.

لو أن إنفانتينو ومجلسه كان يريدون إفشال هذه البطولة، لما قرروا أن تخرج بهذا الشكل في نسختها الأولى، والآن عليهم أن يتداركوا كل هذه الأخطاء، إذا ما أرادوها أن تستمر لسنوات قادمة.