التخطي إلى المحتوى

سر الأسرار: “لا تخرج من سجنك مهما طال قبل أن تفكر 7 أيام”!

شبكة الحلم : سر الأسرار: “لا تخرج من سجنك مهما طال قبل أن تفكر 7 أيام”!

#سر #الأسرار #لا #تخرج #من #سجنك #مهما #طال #قبل #أن #تفكر #أيام

شبكة الحلم : سر الأسرار:
شبكة الحلم : سر الأسرار: “لا تخرج من سجنك مهما طال قبل أن تفكر 7 أيام”!


شبكة الحلم : سر الأسرار: “لا تخرج من سجنك مهما طال قبل أن تفكر 7 أيام”!

حين أبلغ بأن أبواب السجن ستفتح أمامه من دون قيد أو شرط بعد 27 عاما قضاها خلف الجدران، لم يهرول إلى الباب، بل طلب مهلة لمدة أسبوع. هذا ما فعله نيلسون مانديلا في 10 فبراير 1990.

سنحت له قبل ذلك في عام 1985 فرصة للتخلص من سجنه في فترة أبكر. حينها عرض عليه بيتر بوتا رئيس نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا الحرية مقابل أن يتخلى عن تمسكه بالنضال في سبيل حقوق وكرامة السود، رفض ولم يكن في عجلة من أمره أيضا. كان يدرك جيدا أن الحرية لا تُوهب بل تنتزع.

أُطلق سراح نيلسون مانديلا من سجنه الطويل بالفعل في اليوم التالي بتاريخ 11 فبراير 1990. خرج من سجنه على مهل وواصل نضاله السياسي إلى أن سقط نظام الفصل العنصري، وانتخب رئيسا للسود والبيض في جنوب إفريقيا في عام 1994.

الولايات المتحدة هي الأخرى لم تكن في عجلة من أمرها. كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يترأسه مانديلا في أغسطس 1988 في قائمة “المنظمات التي تمارس الإرهاب”، في حين وضعت وزارة الدفاع الأمريكي هذا الحزب الذي قاد النضال ضد النظام العنصري في جنوب إفريقيا، في قائمة الجماعات الإرهابية في يناير 1989، ووصفته بأنه من “أشهر الجماعات الإرهابية في العالم”.

أصبح مانديلا رئيسا لجنوب إفريقيا الحديدة الخالية من العنصرية، إلا أن تصنيف حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم هناك، منظمة إرهابية بقي على حاله لمدة 14 عاما.

كان مانديلا والمسؤولون الآخرون في حاجة إلى الحصول على تصريح فردي خاص يعفيهم من العقوبات، كي يتمكنوا من الدخول إلى الولايات المتحدة في زياراتهم الرسمية.

هذا الحال استمر حتى بعد أن منح الأمريكيون نيلسون مانديلا “وسام الحرية” الرئاسي في عام 2002. رُفعت أسماء قادة المؤتمر الوطني الأفريقي من قائمة الحظر لاحقا في عام 2008 بعد مرور 6 سنوات على تقليده الوسام.

الأدهى أن المؤسسات الأمنية الأمريكية بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي واصلت مراقبة نيلسون مانديلا حتى بعد أن أصبح رئيسا لجنوب إفريقيا على خلفية شُبهات بصلاته بالشيوعية.

وثائق سرية أظهرت أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي راقب اجتماعات عقدها منديلا مع جماعات يسارية خلال “زيارة” تاريخية للولايات المتحدة عام 1990.

سر صمود نيلسون مانديلا والهالة الأسطورية حوله أنه كان يدرك دائما ما يريد، ولم يكن متلهفا على عقد أي صفقة وتحقيق مكسب آني مع أصحاب نظام “الفصل العنصري”، رُعم طول الزمن. انتصر في معركة الصبر في لعبة عض الأصابع إلى أن تلاشت حقبة العنصرية السوداء، وهو القائل: “دائما ما يبدو الأمر مستحيلًا حتى يتحقق”.

لمانديلا المناضل والسجين السياسي السابق ورجل الدولة الاستثنائي الذي توفى عام 2013 تعريف خاص لمعنى الشجاعة. قال عن ذلك: “لقد أدركت أن الشجاعة ليست غياب الخوف، بل التغلب عليه. الشجاع ليس من لا يخاف، بل من تغلب عليه”.

أما الحرية فيراها مانديلا على الشكل التالي: “لكي تكون حرا، لا يكفي أن تتحرر من القيود. ولتحقيق ذلك، عليك أن تعيش حياةً تحترم حرية الآخرين وتعززها”.

رأى أيضا هذا الرجل الذي قبع في ظلمات عدة سجون 27 عاما أن “صفاء الذهن وطيبة القلب، مزيج رائع”، وما لبث أن عاد إلى الكشف عن سر قوته بقوله: “لا تحكموا عليّ بنجاحاتي، بل احكموا عليّ بعدد المرات التي سقطتُ فيها ثم نهضت”.

في وقت مبكر عرف السر وصرّح أثناء محاكمته في عام 1964 وكان يتهدده حينها حكم بالإعدام قائلا إن “الموت أمرٌ لا مفر منه. حين يؤدي المرء ما يعتبره واجبا تجاه شعبه ووطنه، يرقد بسلام”.

المصدر: RT

شبكة الحلم : سر الأسرار: “لا تخرج من سجنك مهما طال قبل أن تفكر 7 أيام”! #سر #الأسرار #لا #تخرج #من #سجنك #مهما #طال #قبل #أن #تفكر #أيام

شبكة الحلم : سر الأسرار: “لا تخرج من سجنك مهما طال قبل أن تفكر 7 أيام”!