شبكة الحلم : حتى لا يلقى بردغجي مصير فيتور روكي!

هاي كورة – ( توماس اندريو – السبورت ) مقال صحفي

” يتمتّع السويدي روني بردغجي بميزتين واضحتين منذ لحظة انضمامه إلى برشلونة، الأولى، أنه جاء بناءً على رغبة مباشرة من المدير الرياضي ديكو، مما يعني أن اللاعب يحظى بدعم قوي داخل أروقة النادي، والثانية، أن أسلوبه الفني يتناسب مع الهوية الجديدة للفريق: كرة هجومية، لاعبين شبان، وجرأة ميدانية، وهي عناصر باتت تشكل العمود الفقري لبرشلونة في السنوات الأخيرة.

طريق بردغجي نحو الكامب نو لم يكن سهلًا، وليس الحديث هنا عن إصابته القوية في الرباط الصليبي التي أبعدته عن الملاعب قرابة عشرة أشهر، بل عن الجدل الإعلامي الذي لاحقه قبل الإصابة بفترة قصيرة، فقد ارتبط اسم اللاعب آنذاك بفضيحة إعلامية فجّرها الصحفي الدنماركي ترويلز باغن ثوغرسن، حين اتهم فابريزيو رومانو بعرض خدماته للترويج لصفقات بعض اللاعبين مقابل أموال، المفاجأة أن روني كان أحد الأسماء المذكورة في تلك المزاعم، بل وحتى اسم برشلونة ظهر ضمن التغريدات التي تحدثت عن اهتمام محتمل من النادي الكتالوني.

مرت الشهور، ولم تُحدث تلك الفضيحة أي أثر ملموس، واللافت أن ما وُصف سابقًا بالشائعة قد تحقق فعلًا: روني بردغجي أصبح رسميًا لاعبًا في صفوف برشلونة.

الآن، يُلقى الملف في يد المدرب هانز فليك، الذي سيُقيّم حالة اللاعب السويدي عن قرب.،فليك سيكون صاحب القرار بشأن مستقبل بردغجي، إما بمنحه فرصة ضمن الفريق الأول، أو التفكير بإعارته للحصول على دقائق لعب تساعده في استعادة مستواه بعد فترة التوقف الطويلة.

الصيغة المثالية هنا تبدو واضحة: ديكو يختار، وفليك يقرّر. فباستثناء حالات الرهانات الكبرى التي يتدخل فيها الرؤساء أو يُفرض اللاعبون على الأجهزة الفنية، من الأفضل أن يقوم كل طرف بدوره، المدير الرياضي يجازف ويقترح، والمدرب يختار ما يتناسب مع رؤيته التكتيكية.

ولأن بردغجي صفقة موهوبة وشابة، من المهم ألّا تتكرر حالة فيتور روكي، الذي عانى من قلة الانسجام والتأخر في التوظيف. هذه المرة، الأمور يجب أن تسير بشكل أوضح منذ البداية.”