حتى أنت يا ابنة أمي وأبي!!
شبكة الحلم : حتى أنت يا ابنة أمي وأبي!!
#حتى #أنت #يا #ابنة #أمي #وأبي
شبكة الحلم : حتى أنت يا ابنة أمي وأبي!!
علّق أحد الكتاب على فرار “خوانيتا”، شقيقة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو من كوبا في 29 يونيو 1964، بنفس الطريقة التي وردت على لسان يوليوس قيصر، وكتب يقول: “حتى أنت يا أختي”!
بعد سنوات طويلة ردت الأخت الصغرى “خوانيتا” على وصف شقيقها لها بأنها “دودة معادية للثورة”، قائل إن “الخيانة لم تكن مني بل من فيدل”.
العداء استحكم وبقيت الأخت على حالها “تغرد خارج السرب”، ولم تعد إلى كوبا حتى بعد وفاة زعيم الثورة الكوبية الأسطوري. بقيت في “مهربها” في فلوريدا الأمريكية إلى أن لفظت أأنفاسها في 4 ديسمبر 2023 عن عمر ناهز 90 عاما.
فيدل كاسترو حافظ بشكل عام على صمت شبه تام وتجنب الحديث عن انشقاق شقيقته “خوانيتا” وتعاملها الطويل المدى مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بهدف الإطاحة بالنظام “الثوري” الذي يقف في مقدمته في جزيرة الحرية.
اللافت أن زعيم الثورة الكوبية تعامل برفق وتساهل مع “خوانيتا” على الرغم من أنشطتها المناهضة له ولنظامه، حتى أنه أفسح لها الطريق، ووافق على منحها تأشيرة للسفر إلى المكسيك قبيل انشقاقها الرسمي عام 1964.

فيدل كان وجه تحذيرات لشقيقته بشكل خاص من مساعدة “المناهضين للثورة” حين أصبح منزلها في هافانا ملاذا للمناوئين، لكنه بعد انشقاها لم تصدر عنه تصريحات حادة ضدها، وتجنب الرد على اتهاماتها وانتقاداتها الخطيرة وحرص على احتواء هذه “الفضيحة العائلية” بتجاهلها.
من جهة أخرى، قامت الحكومة الكوبية بمسح “خوانيتا” بشكل منهجي من البيانات الرسمية والصحفية. حين تم الكشف عن تعاملها مع الاستخبارات المركزية الأمريكية من خلال مذكراتها التي صدرت عام 2009 بعنوان “شقيقاي فيدل وراؤول: التاريخ السري”، تجاهلت وسائل الإعلام الحكومية الأمر برمته.
خوانيتا بعد عشرة أيام من انشقاقها، عقدت مؤتمرا صحفيا تلفزيونيا في مدينة مكسيكو، ظهرت فيه وهي تنتقد باكية حكومة شقيقيها فيدل وراؤول كاسترو، ووصفت كوبا بأنها “سجنٍ هائل” يمارس “عذاب فرضته الشيوعية الدولية”. كان ذلك ضربة موجعة لكاسترو وللثورة الكوبية.

شقيقها فيدل رأى وقتها أن تصريحاتها “كتبتها السفارة الأمريكية” في المكسيك، ومنع طرح مزيد من الأسئلة حول انشقاق شقيقته، ووصف الحدث بأنه “شخصي ومرير للغاية”.
تبين لاحقا باعترافها أنها كانت تتعامل مع الاستخبارات المركزية الأمريكية حتى قبل فرارها من البلاد وهجرتها إلى ميامي في عام 1964.
في أحد الأيام، سلمها رجل دعوة من وكالة الاستخبارات المركزية مع عرض بالتعاون. خوانيتا أكدت هذا الأمر وصرحت قائلة: “لقد أرادوا التحدث معي لأنهم أرادو إبلاغي بأشياء مثيرة للاهتمام كانت بحوزتهم، وأشياء مثيرة أخرى أرادوا أن يسألوني عنها: هل أريد المخاطرة؟ هل أنا مستعد للاستماع إليهم؟ لقد اندهشت، لكن في النهاية وافقت”.
الصحفية ماريا أنطونيتا كولينز التي شاركتها كتابة مذكراتها “السرية” عن شقيقيها، قالت في هذا الشأن:” لمدة ثلاث سنوات، من 1961 إلى 1964، خاطرت خوانيتا كاسترو بحياتها لإنقاذ مواطنيها، قبل وقت طويل من هجرتها إلى ميامي”.

حين توفى فيدل عام 2016، عبّرت خوانيتا عن حزنها لكنها رفضت العودة إلى كوبا. خلافها مع شقيقيها ومع نظام بلادها وصل إلى نقطة اللاعودة. الحكومة الكوبية هي الأخرى لم تعر وفاتها عام 2023 أي اهتمام، وواصلت تجاهلها ميتة كما كانت وهي حية ترزق.
بعض العواطف ظهرت لدى “خوانيتا” حين علمت بوفاة شقيقها فيدل. قالت معلقة على احتفال المنشقين الكوبيين بوفاته قائلة: “بالطريقة التي يتظاهر بها الناس ويحتفلون، أظهر الحزن عليه. إنها عائلتي”.
يبدو أن سياسة الصمت والتجاهل التي اتبعها فيدل كاسترو وراؤول والسلطات الكوبية آتت أكلها وكانت ناجحة. لم تكن جميع الظروف مواتية للشقيقة المتمردة بين صفوف المنشقين في ميامي. قالت “خوانيتا” عن هذا الأمر: “بالنسبة لأولئك في كوبا، أنا هاربة… وفي ميامي، أنا شخص غير مرغوب فيه لأنني شقيقة فيدل”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

“غيلدا” والـ “الجمال النووي الفتاك”
نظروا إلى القنبلة النووية على أنها حسناء فاتنة. أطلقوا عليها اسم “غيلدا”، وكتبوا على غلافها “ريتا هايورث”، وهو اسم ممثلة الإغراء التي لعبت دورها في فيلم بنفس الاسم.

نذير “الطائر الطنان”.. صحيفة مشؤومة ومسدس بطلقة واحدة!
في ذروة أحداث “ليلة السكاكين الطويلة”، أراد أدولف هتلر التخلص من أحد أشد منافسيه على الزعامة بطريقة خاصة. بعد اعتقاله أمر أن تحضر له في زنزانته صحيفة ومسدس بطلقة واحدة.

أبو القاذفة الشبحية الأمريكية “بي -2” يُرجح كفة الصين!
ارتبطت القاذفة الشبحية الأمريكية الفريدة “ب -2” التي شاركت في ضرب منشأة “فوردو” النووية الإيرانية في عملية “مطرقة منتصف الليل”، بقصة مثيرة جمعت “الحلم الأمريكي” بالخيانة والتجسس.

سبب الوفاة “القتل”.. والجسد كما لو أن “حافلة داسته”!
تعرض قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة إلى صنوف عنيفة من التعذيب على يد الأمريكيين في معتقل باغرام حتى أن تقرير تشريح جثته ذكر أن الإصابات على جسده تشبه آثار “دهس حافلة”.

كوبا.. “دودة مضادة للثورة” بين “ماشية” العائلة واستخبارات الولايات المتحدة المركزية!
بعد ثلاث سنين من عملها مع الاستخبارات المركزية الأمريكية، هربت من بلادها أواخر يونيو 1964 لتعلن من المكسيك أن شقيقيها فيديل وراؤول جعلا من كوبا “سجنا ضخما محاطا بالمياه”.
شبكة الحلم : حتى أنت يا ابنة أمي وأبي!! #حتى #أنت #يا #ابنة #أمي #وأبي