شبكة الحلم : تشابي ألونسو… معجزة مدريد التي تخطت التوقعات

هاي كورة (بقلم خافيير سيّيس – As)

من الصعب تفسير التحول الجذري الذي شهده ريال مدريد في وقت قياسي دون التوقف عند اسم واحد: تشابي ألونسو.

ما حققه المدرب الشاب لم يكن في الحسبان حتى لأكثر المتفائلين، لكن الحقيقة أن ألونسو تجاوز كل التوقعات وبدأ ينسج معجزة كروية في “البيت الأبيض”.

لا يعود هذا التحول إلى الحظ أو الصدفة، بل إلى عمل ممنهج أعاد للريال هيبته وتنظيمه.كانت مباراة دورتموند شهادة واضحة على هذا التغيير.

نعم، تخللها بعض لحظات التراجع، لكن الشكل العام للفريق، انضباطه، ووضوح أفكاره كانت بارزة.

حافظ ألونسو على التشكيلة الأساسية احترامًا لمبدأ الاستحقاق، وجونزالو رد له الجميل بهدف جديد، ليؤكد أنه ليس مجرد ظاهرة عابرة.

لم يعد ريال مدريد يفوز فقط، بل أصبح يقنع، في مواجهة قوة دورتموند، لجأ ألونسو إلى تعديلات تكتيكية ذكية.

في الاستحواذ، تحوّل الفريق إلى 4-4-2 بوجود تشواميني قرب جولر، فيما انطلق فران غارسيا بحرية.

دفاعيًا، أغلق المساحات بخط خماسي، وتحرك ترنت بذكاء، وتولى فالفيردي تثبيت سفينسون، وتشواميني راقب براندت لصيقًا.

الأمر اللافت أن اللاعبين باتوا يتحركون ككتلة واحدة، لا أحد يتوقف، والجميع يشارك في الهجوم.

بيلينغهام وتشواميني وفالفيردي كانوا نماذج حية لهذا الحركية المستمرة.

كل هذا منح الفريق ثقة وجمالًا، وتولى جولر الصناعة، وفران غارسيا وترنت اخترقا من الأطراف، وفينيسيوس وجونزالو أنهوا المهمة في العمق.

رغم الإرهاق في الشوط الثاني، حافظ الفريق على تماسكه، والفضل يعود لإيمان تشابي بأن “من يريد، يستطيع”.

قد تكون نهاية اللقاء فوضوية، وخسارة ديان هويسين كانت مؤلمة، لكن بقاء كورتوا حاسمًا جنّب مدريد كارثة.

بقي درس مهم: لا يكفي أن تفوز، بل يجب أن تركض وتلعب بذكاء… والآن، ينتظر الريال امتحانًا جديدًا اسمه باريس سان جيرمان.