شبكة الحلم : الخسارة التي كشفت المستور – هاي كورة

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو ريلانيو – As)

ما رأيناه في هذه المباراة لم يكن مجرد خسارة… بل كان سقوطاً كاملاً، صادماً، ومقلقاً.

كل الانطباعات الجميلة التي رسمها هذا الفريق في الأيام الماضية تلاشت أمام واقع مختلف تماماً، بدأ من دكة البدلاء.

تشابي ألونسو، الذي اعتدنا منه على توازن تكتيكي، اختار هذه المرة تغيير الخطة إلى 4-3-3، تحت تأثير صعود غونزالو، وضغط مبابي، واحتراماً لتسلسل فينيسيوس الذي خيب الآمال طوال البطولة.

النتيجة؟ وسط ميدان فارغ، وفريق بلا روح، ومع غياب هويسين القائد الدفاعي الجديد انهار الدفاع.

أسينسيو وروديغر قدما هدايا مجانية لباريس في شكل هدفين مبكرين.

لن أخدع القارئ وأُعلّق كل شيء على الغيابات، كورتوا أنقذنا من هدفين قبل الكارثة، لكن بعد ذلك جاء الهدف الثالث سريعاً، ليحسم اللقاء مبكراً تحت سيطرة تامة من باريس.

أين كان غولر؟ اختفى، بيلينغهام؟ مباراة رمادية أخرى، فالفيردي؟ يعاني على الطرف مع غياب أرنولد.

فينيسيوس ومبابي؟ لا شيء يُذكر، الفريق كله ظهر صغيراً، عاجزاً، وتحت رحمة خصم لم يشأ تعذيبنا أكثر.

الشوط الثاني؟ كان نسخة مشوّهة من مباريات الصيف التحضيرية، باريس يختبر بدلاءه، ونحن نودّع مودريتش ولوكاس فاسكيز في يوم حزين، لم نقاتل، لم نردّ، واكتملت الإهانة بهدف رابع داخل منطقة كورتوا، تمريرات قصيرة وسهلة وكأننا غير موجودين.

ما جرى كان كارثة لم تُقرأ مبكراً، كنا نعيش وهم الفريق القوي، لكن هذا الوهم تبدد… بقسوة.