شبكة الحلم : إندريك يرفض الاستسلام في ريال مدريد

وصل إلى ريال مدريد مرفوع الرأس، بعد أن قدّم أوراق اعتماده مبكرًا في ملاعب كبرى مثل ويمبلي والبرنابيو، وسجل أهدافًا بقميص منتخب البرازيل قبل أن يتم عامه الـ18.

لكن موسمه الأول في العاصمة الإسبانية لم يكن مثاليًا، فقد حالت الإصابات وقلة الفرص دون أن يلمع نجم إندريك بالشكل الذي توقعه كثيرون.

وعلى الرغم من ومضات مبهرة خلال الموسم، لم تكن كافية لتثبيت مكانته في فريق يزدحم بالمواهب. ومع بروز نجم جونزالو خلال كأس العالم الأخيرة، بدأت تلوح في الأفق احتمالات إعارة إندريك في الموسم الثاني، كحل يمنح النجم الصاعد دقائق أكثر، ويفسح المجال للموهبة الجديدة.

لكن إندريك، القادم من تاجواتينجا، يبدو ثابتًا في موقفه، يريد النجاح في مدريد، ولن يحيد عن ذلك الطريق وذلك وفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية.

لا مكان للإعارة

رغم وجود عروض مغرية من أندية تطمح في استعارته، إلا أن خيار الإعارة غير مطروح على الطاولة. مصادر مقرّبة منه أكدت لصحيفة “آس” الإسبانية أنه يريد القتال من أجل مكانه في ريال مدريد، النادي الذي يعتبره “الأعظم في العالم”، كما لا يجد بيئة احترافية أفضل تساعده على التطور.

سبعة أهداف في دقائق معدودة

أرقام إندريك في موسمه الأول لا تعكس موسمًا باهتًا بقدر ما تبرهن على موهبة حقيقية تنتظر الانفجار. فقد أحرز 7 أهداف في 847 دقيقة فقط، متفوقًا على بدايات زملائه البرازيليين فينيسيوس ورودريجو.

للمقارنة:

– فينيسيوس خاض 1742 دقيقة وسجل 4 أهداف في موسمه الأول (2018-2019)

– رودريجو سجل 7 أهداف في 1427 دقيقة (2019-2020)

– إندريك، فقد ترك بصمته سريعًا، سواء في الليجا أو دوري الأبطال، مثل هدفه في مرمى بلد الوليد بعد 10 دقائق فقط من نزوله، أو هدفه أمام شتوتغارت بعد 15 دقيقة في البطولة الأوروبية. كما سجل 5 أهداف حاسمة في مراحل خروج المغلوب من بطولة الكأس.

إصابة في توقيت سيء

لكن مسيرته هذا الموسم تعثّرت في لحظة حاسمة. فالإصابة التي تعرض لها في مباراة إشبيلية، بالجولة قبل الأخيرة من الليغا، في عضلة الفخذ الخلفية، حرمت إندريك من الظهور في كأس العالم. وهي البطولة التي فتحت باب التألق أمام جونزالو، بعد غياب مبابي بسبب التهاب المعدة والأمعاء.

والنتيجة: تحوّلت التوقعات للموسم المقبل. بات جونزالو يُنظر إليه كخيار هجومي أول، مما أعاد إندريك خطوة إلى الوراء… على الأقل في نظر الإعلام.

التصميم على العودة

رغم كل شيء، يملك إندريك سلاحًا لا يستهان به وهو الإصرار. سافر إلى الولايات المتحدة للالتحاق بالمعسكر الإعدادي بعد مرحلة المجموعات، ليكون تحت أعين المدرب الجديد تشابي ألونسو.

إندريك لا يريد المغادرة، بل القتال على مكانه في الفريق، خطوة بخطوة، ليبرهن أنه لم يأتِ إلى مدريد للعبور… بل ليصنع التاريخ.

أخبار متعلقة

من الألف إلى الياء.. لامين يامال من أزقة ماتارو إلى قمة المجد الأوروبي

أكثر من عقوبة.. ماذا ينتظر الهلال في حالة الانسحاب من السوبر السعودي؟

لويس إنريكي على أعتاب إنجاز تاريخي مع باريس سان جيرمان