الصرخة المكتومة “يا إلهي ماذا فعلنا”؟
شبكة الحلم : الصرخة المكتومة “يا إلهي ماذا فعلنا”؟
#الصرخة #المكتومة #يا #إلهي #ماذا #فعلنا
شبكة الحلم : الصرخة المكتومة “يا إلهي ماذا فعلنا”؟
قبل ساعات من تنفيذ المهمة، اعتلى المقدم طيار بول تيبيتس ظهر طائرته، وكتب عليها اسم أمه “إينولا غاي تيبيتس”. بعد ساعات انطلق إلى سماء مدينة “هيروشيما”، ونزل الموت كالصاعقة.
ما جرى مباشرة بعد استخدام القنبلة النووية الأولى في الحرب وألقائها على مدينة هيروشيما، يصفه المؤرخ ريتشارد رودس بقوله: “كان هناك وميضٌ ساطع من الضوء بلغت حرارته 10000 درجة. بدا ذلك شبيها بحروق شمس هائلة غطت المنطقة بأكملها. ثم تبع ذلك تدفق هائل من النيوترونات من كرة النار، وكانت تلك هي آلية القتل الرئيسة”.
على الأرض، كما كتب الصحفي ديفيد كيندي “مات الآلاف من اليابانيين مباشرة بعد تفجير الولد الصغير، لقب تلك القنبلة الذرية الأولى. تم تبخير بعضهم بسبب الانفجار الأولي؛ تم تفحم البعض الآخر بشكل لا يمكن التعرف عليه بسبب الحرارة المذهلة. أخيرا، مات ما لا يقل عن 100000 شخص من الانفجار وما نتج عنه من عاصفة نارية أدت إلى تسوية جزء من هيروشيما مساحته أربعة أميال مربعة بالأرض”.
المؤرخ ريتشارد رودس يوضح الكارثة النووية من جهة أخرى ويكتب قائلا: “أشعلت القنبلة حريقا هائلا في جميع أنحاء المدينة على الفور أدى إلى عاصفة نارية كلاسيكية، حيث تمتص مدخنة الحرارة هذه الهواء من جميع أنحاء الحواف وتزيد من شدة الحريق. لم يكن الإشعاع في المقام الأول هو الذي قتل وحرق سكان هيروشيما.. بل النار”.

رودس وصف ما جرى على الأرض من زاوية أخرى، وكتب هذه الأسطر: “في نفس اللحظة، تجمعت الطيور فارة في الجو. اختفى البعوض والذباب والسناجب والحيوانات الأليفة. أومضت كرة النار بصورة هائلة فوق المدينة لحظة احتراقها، تعلقت على الأسطح المعدنية والنباتية والحيوانية للمدينة نفسها. ترك سلم حلزوني ظله بلون غير محترق على سطح خزان فولاذي. أوراق تركت ظلالها على أعمدة هاتف متفحمة… ترك إنسان نصبا تذكاريا لشكله من الجرانيت غير المتآكل على سُلّم أحد البنوك”.
بعض أفراد طاقم القاذفة الاسترااتيحية الأمريكية “إينولا غاي تيبيتس”، تركوا شهادات عن الجحيم النووي الذي فتحوا أبوابه على هيروشيما.
الرقيب روبرت كارون كتب عن تلك اللحظات يقول: “لا يزال بإمكاني رؤيته- ذلك الفطر وتلك الكتلة المضطربة- بدت وكأنها حمم بركانية أو دبس سكر يغطي المدينة بأكملها”.
تقارير تقول إن النقيب روبرت لويس، مساعد قائد القاذفة الاستراتيجية الأمريكية التي ألقت القنبلة النووية على هيروشيما في 6 أغسطس 1945 كتب في دفتر مذكراته: “يا إلهي، ماذا فعلنا؟”.

رأي أخر أفاد بأن الطيار المساعد صرخ بهذه العبارة وقد سمعها عدد من أفراد الطاقم.
ريتشارد نيلسون، وكان مسؤولا عن تشغيل رادار القاذفة في تلك المهمة صرّح بعد مرور نصف قرن على الغارة النووية قائلا: “الحرب أمرٌ فظيع. إنها تأخذ وتدمر… يشعر أي شخص بالأسف على من يُقتلون. كلنا بشر. لكنني لا أشعر بالأسف لمشاركتي فيها. لو كنت مسبقًا أعرف نتائج المهمة، لكنتُ طرت إليها على أي حال”.
من زاوية أخرى خطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2016 حين زار اليابان ووضع إكليلا من الزهور على نصب هيروشيما التذكاري، قائلا: “في صباح يوم مشرق صاف، سقط الموت من السماء وتغير العالم. دمّر وميض من الضوء وجدار من النار مدينة، وأظهر أن البشرية تمتلك القدرة على تدمير نفسها”. المفارقة في هذه الكلمات البليغة و”الحكيمة” أن عبارة “سقط الموت من السماء” بُنيت على فاعل مجهول.

مصير القاذفة “إينولا غاي”:
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شاركت القاذفة “إينولا غاي” في عملية “مفترق الطرق” النووية عام 1946، لكنها لم تستخدم في أي عمليات قتالية.
منذ ذلك العام خزّنت في قواعد أمريكية مختلفة وتعرضت للتآكل والتخريب، ثم تبرعت بها القوات الحوية الأمريكية في 3 يوليو 1949 لمؤسسة “سميثسونيان” في فيرجينيا. فُككت وخزنت هناك وعششت الطيور في مقصوراتها وتضرر هيكلها بشدة بسبب الرطوبة.
لم يتركها الأمريكيون تموت. جرت عملية طويلة ومكلفة لترميمها، اكتملت في عام 2003، وهي الآن رابضة على أرضية المتحف الوطني للطيران والفضاء.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

خطاب من صحن طائر: “عذرا على تأخرنا كنا نتفرج عليكم منذ قرون”!
بشكل غير رسمي يحتفل باليوم العالمي للأجسام الطائرة المجهولة في 2 يوليو من كل عام مناسبة يتجمع فيها المؤمنون بوجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض، ويتبادلون “الأدلة” على ذلك.

عدو يطالب مصر بـ”إسكات أفراس نهر النيل”!
بين 11 جثة محنطة لفراعنة كبار في مصر القديمة عثر عليها في مقبرة سرية بالدير البحري عام 1881، تميزت واحدة دون غيرها بوجود إصابات مرعبة متعددة في الرأس، ما جعلها محط اهتمام كبير.

حتى أنت يا ابنة أمي وأبي!!
علّق أحد الكتاب على فرار “خوانيتا”، شقيقة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو من كوبا في 29 يونيو 1964، بنفس الطريقة التي وردت على لسان يوليوس قيصر، وكتب يقول: “حتى أنت يا أختي”!

“غيلدا” والـ “الجمال النووي الفتاك”
نظروا إلى القنبلة النووية على أنها حسناء فاتنة. أطلقوا عليها اسم “غيلدا”، وكتبوا على غلافها “ريتا هايورث”، وهو اسم ممثلة الإغراء التي لعبت دورها في فيلم بنفس الاسم.

أبو القاذفة الشبحية الأمريكية “بي -2” يُرجح كفة الصين!
ارتبطت القاذفة الشبحية الأمريكية الفريدة “ب -2” التي شاركت في ضرب منشأة “فوردو” النووية الإيرانية في عملية “مطرقة منتصف الليل”، بقصة مثيرة جمعت “الحلم الأمريكي” بالخيانة والتجسس.
شبكة الحلم : الصرخة المكتومة “يا إلهي ماذا فعلنا”؟ #الصرخة #المكتومة #يا #إلهي #ماذا #فعلنا